]size=12]عرس الأحزان
قصه قصيرة (من الواقع)
علقت الزينة وفرشت الأرض وصفت الكراسي في باحة المنزل بعد الظهر والكل فرحان بانتظار العروسين ..
وعقارب الساعة تنتقل ببطء بين الدقائق والكل يترقب حضورهما ...ومن بعيد سمعوا الطبل والزغاريد ومن أول
الشارع خرجت النساء من البيوت المجاورة اثر سماع تلك الأصوات والأهازيج وجرى الأطفال وكل واحد يسابق
الآخر ليفوز برؤية العروسين حال نزولهما من السيارة .....
لحظات وقفت السيارات أمام دار العريس وفتح باب السيارة ونزلت العروس عندها جرى الأطفال ليجمعوا
الحلويات التي نثرت عليها وعلت الزغاريد والكل فرحين ....دخل العريسان غرفتهما وأغلق الباب عليهما لكن
هناك سؤال في عين العروس ....إثناء الزفة كانت عيناها تنتقل بين الحضور كأنها تبحث عن شيء....وعن
شخص يهمها وتهمه فرحتها ليتشاركان فرحة العمر كما تشاركا المصاعب والأحزان سابقا ...................
أو تعد الطعام ..أو..أو..أو تتلقى التهاني من الجيران ..كيف تتركني في مثل هذه الساعة ؟..أين أخواتي؟
وتاهت في زحمة الأسئلة والبيت ومن فيه في هرج ومرج مجموعة داخلة وأخرى خارجة رجال ..نساء.
.أطفال..وصوت الطبل والزغاريد وهي في حيرة تسأل نفسها مرة أخرى (ألم تأتي؟لقد وعدتني إنها ستأخذ
إجازة من عملها لتكون اليوم معنا ....أو ربما هي في الطريق لأن المسافة من البصرة للأنبار طويلة....
كل هذا دار في رأسها والكل مشغول بالنظر إليها ولا يهمه بما هي مشغولة ..التفتت ورأت أختها وسألتها :
--إنا هنا معك
--أين أمي ؟ألم تحضر ؟أو تكون حضرت أين هي؟
--على مهلك يا أختي أمي لم تحضر.
--كيف!!؟؟لم تحضر! لقد وعدتني
-لا اعرف السبب يا أختي أنا أتيت معك وبقيت وجدتي واختنا الصغيرة التي لا تفارقها
في هذا الوقت كان الحضور قد انتهى من تناول العشاء وأرخى الليل سدوله وجاء موعد زفة العريس والعروسة
وساروا في موكب بين الأهل والشباب تتراقص خلف العريسين حتى وصلا إلى غرفتهما دخلا وأغلق الباب خلفهما
....وهناك أغلق باب الغرفة على أمها في سجن البصرة مع لفيف من النساء والشابات والأطفال كان احتفالا من نوع
آخر وشتان ما بين الاحتفالين جلست الأم على الأرض تبكي لفراق ابنتها في يوم عرسها دون أن تعرف سبب اعتقالها
جلست على تلك الغرفة الصغيرة الباردة ودموعها تجري على خديها لترك ابنتها في هذه الليلة وهي في اشد الحاجة إليها تنظر من نافدة الغرفة لا ترى أمامها إلا معتقلا آخر يضم رجالا رفعت يداها إلى السماء تدعوا لها
بالسعادة بعد عذاب السنين التي عانتها لفراق أبيها وهي ابنة سبع سنوات عندما أخذته أيدي الغدر والظلم فجاه
دون وداع عندما عذبوها وأخوتها أمام أبيها لم تره كانت معصوبة العينين لكنها سمعت شهيقه عندما ضربوها أمامه....
أي ظلم هذا !؟ ماذا جنوا حتى يلاقوا هؤلاء الأطفال ليجري كل هذا .
كل هذا مر أمامها ويمر كل يوم من عشر سنوات عندما اعتقل أباها واعدم ولا نعرف السبب ولم نقع له على اثر
وليس له قبر مثل باقي الناس ......مرت ساعات الليل عليها طويلة موحشة فلا احد يعرف عنها شيء أين هي ولا
حتى أولادها .وهي لا تعرف تفاصيل ليلة العمر لصغيرتها ولأولادها أين هم ماذا حل بهم .......
استرجعت في ذاكرتها مواقف وصور عديدة بين الفرح والألم ....بين صورة زوجها وهو يداعب أولاده
داخل البيت يحمل الصغير ويلاطف ابنته الكبرى وصوت ضحكاتهم تختلط مع بعضها البعض بينما يلتف الباقي
حوله حتى يؤذن المؤذن معلنا موعد الإفطار يتوجه الجميع للوضوء لأداء صلاة المغرب ...صور مضيئة ....
تلتها صور قاتمة هم الآن البيت خال لا أباهم يداعبهم ولا أمهم تعد لهم الطعام .....ماذا سيحل بهم وهم
صغار هل سيأخذونهم كما حصل قبل عشر سنوات ...تهز رأسها وتدمع عيناها وهي تتذكر أمها المسكينة
أقعدها المرض من كثرة البكاء على ولدها الذي أخذوه مع زوج ابنتها ,من يعتني بها ...سألت نفسها
كل هذه الهواجس أقضت مضجعها طيلة تلك الليلة حتى ظهرت خيوط الصباح مسحت دموعها التي
سالت على خديها والذين معها كانوا يظنون أنها تبكي لوجودها في هذا المكان وهي تبكي لسبب آخر ماذا
جنت لتسجن وما هي تهمتها .(جاؤوها للمدرسة مقر عملها واخبروها أنهم يطلبوها لمجرد استفسار !)
وتنتقل معتقل لآخر ..مصيرها مجهول..أبدا لم تقطع الأمل بربها الذي كان رفيقها في كل الشدائد
كانت جسدا في المعتقل لكن قلبها وإحساسها وتفكيرها عند أمها وأولادها وهي تبكي ..لم يرجعها
لواقعها إلا صوت الشرطي الأجش وهو واقف على رأسها ويناديها كله نرفزة وعيناه يتطاير منها الشرر:
--حضري نفسك بعد ساعة.
-- إلى أين؟؟؟
سألته وهي في اشد حالات الخوف ليس على نفسها ولكن على ما كانت تفكر به قبل لحظات .ظنت أنهم
سيأخذونها .....
--سمعت ؟ حضري نفسك بعد ساعة للحفلة.
--حفلة؟!!أي حفلة؟ (وهل في المعتقل حفلات ؟والفرقة التي سيحضرونها هل هي فرقة الإعدام لها وللنساء
الذين معها ..سألت رفيقتها هذا السؤال أجابتها
--ألا تعلمين حفلاتهم هنا هي التعذيب (أجابتها رفيقتها بصوت خافت )
--ماذا!!! ماذا جنيت ؟ألا يكفي ما حصل لحد الآن
--كل هذا لا يجدي نفعا ليس بإمكانك الرفض أو القبول هم سيقيمون الحفلة لنا جميعا!
مرت شهور وهي على هذه الحال انقطعت عن العالم لا احد يعرف عنها أي شيء وأخيرا رحلت
من البصرة حتى وصل بها المقام في معتقل يسمى (الرضوانية)في بغداد ...الحمد لله والذي لا يحمد
على مكروه سواه لماذا ...لأنه هناك انقطعت الحفلات بل حجز ومرت أشهر طلبوهم للتحقيق في مساء
إحدى الليالي وقد واجهوها بتهم لم تسمع بها أقسمت بكتاب الله بأنها لم تقم بأي من تلك التهم الخمسة وأخرجوها
من غرفة التحقيق هي وجميع النسوة اللواتي حضرن معها توجهت بنظرها إلى السماء وقالت ربي إليك المشتكى ثم....................... بعد أيام من القلق والخوف .................... استدعوهن إلى غرفة التحقيق
وأطلقوا سراحها وجميع النسوة. هكذا فجأة ....أيعقل هذا لأي سبب أخذوها ولأي شيء أطلقوا سراحها !!
هذا اللغز المحير اخذوا جميع النسوة إلى خارج المعتقل ...أيعقل هذا هل أنا في حلم ولا علم ؟أخذت تحدث
نفسها ..المهم هي خارج الأسوار اللي يقال عنها الداخل مفقود والخارج مولود حقا ولدت من جديد.......
حال خروجها توجهت إلى كراج الأنبار لترى العروسة التي لم تحضر عرسها لتبارك لها رغم تأخرها
وصلت إلى بيتها دقت جرس الباب وجاءها صوت حبيبتها ابنتها
--من؟
--إنا أمك ..افتحي يا عمري .
سمعت هرولة وصوت متقطع
--من؟ أمي ؟!!
فتح الباب بصرخة وعبرة وارتمت بأحضان أمها فاقدة للوعي غير مصدقة هل هذه أمها أم شبحها ..
حقيقة أم خيال .وبعد دقائق من حضن أمها لها وتقبيلها أفاقت وهي تبكي وتمرر يدها على جسد أمها
لترى اثر التعذيب وعلا شهيقهما
--لا تبكي حبيبتي أنا هنا معك ولا يهم ما فات
--لا اصدق....لا اصدق إنني أراك....ظننت....غير مهم ...الحمد لله..الحمد لله انك خرجت سالمة وبقيت مع
ابنتها تحضنها من الليل حتى الصباح وبعد إن اطمأنت عليها ودعتها لترجع إلى البصرة لترى ماذا حل بالباقين
وكان هناك لقاء آخر اشد منه والتفوا حولها كالحمائم الصغيرة فرحة بعودة أمها لتشعرها بالأمان وحضنت أمها
واختلطت دموعهم بين الفرح بلقائها وحزن فراقها لهم
[/size]
قصه قصيرة (من الواقع)
علقت الزينة وفرشت الأرض وصفت الكراسي في باحة المنزل بعد الظهر والكل فرحان بانتظار العروسين ..
وعقارب الساعة تنتقل ببطء بين الدقائق والكل يترقب حضورهما ...ومن بعيد سمعوا الطبل والزغاريد ومن أول
الشارع خرجت النساء من البيوت المجاورة اثر سماع تلك الأصوات والأهازيج وجرى الأطفال وكل واحد يسابق
الآخر ليفوز برؤية العروسين حال نزولهما من السيارة .....
لحظات وقفت السيارات أمام دار العريس وفتح باب السيارة ونزلت العروس عندها جرى الأطفال ليجمعوا
الحلويات التي نثرت عليها وعلت الزغاريد والكل فرحين ....دخل العريسان غرفتهما وأغلق الباب عليهما لكن
هناك سؤال في عين العروس ....إثناء الزفة كانت عيناها تنتقل بين الحضور كأنها تبحث عن شيء....وعن
شخص يهمها وتهمه فرحتها ليتشاركان فرحة العمر كما تشاركا المصاعب والأحزان سابقا ...................
أو تعد الطعام ..أو..أو..أو تتلقى التهاني من الجيران ..كيف تتركني في مثل هذه الساعة ؟..أين أخواتي؟
وتاهت في زحمة الأسئلة والبيت ومن فيه في هرج ومرج مجموعة داخلة وأخرى خارجة رجال ..نساء.
.أطفال..وصوت الطبل والزغاريد وهي في حيرة تسأل نفسها مرة أخرى (ألم تأتي؟لقد وعدتني إنها ستأخذ
إجازة من عملها لتكون اليوم معنا ....أو ربما هي في الطريق لأن المسافة من البصرة للأنبار طويلة....
كل هذا دار في رأسها والكل مشغول بالنظر إليها ولا يهمه بما هي مشغولة ..التفتت ورأت أختها وسألتها :
--إنا هنا معك
--أين أمي ؟ألم تحضر ؟أو تكون حضرت أين هي؟
--على مهلك يا أختي أمي لم تحضر.
--كيف!!؟؟لم تحضر! لقد وعدتني
-لا اعرف السبب يا أختي أنا أتيت معك وبقيت وجدتي واختنا الصغيرة التي لا تفارقها
في هذا الوقت كان الحضور قد انتهى من تناول العشاء وأرخى الليل سدوله وجاء موعد زفة العريس والعروسة
وساروا في موكب بين الأهل والشباب تتراقص خلف العريسين حتى وصلا إلى غرفتهما دخلا وأغلق الباب خلفهما
....وهناك أغلق باب الغرفة على أمها في سجن البصرة مع لفيف من النساء والشابات والأطفال كان احتفالا من نوع
آخر وشتان ما بين الاحتفالين جلست الأم على الأرض تبكي لفراق ابنتها في يوم عرسها دون أن تعرف سبب اعتقالها
جلست على تلك الغرفة الصغيرة الباردة ودموعها تجري على خديها لترك ابنتها في هذه الليلة وهي في اشد الحاجة إليها تنظر من نافدة الغرفة لا ترى أمامها إلا معتقلا آخر يضم رجالا رفعت يداها إلى السماء تدعوا لها
بالسعادة بعد عذاب السنين التي عانتها لفراق أبيها وهي ابنة سبع سنوات عندما أخذته أيدي الغدر والظلم فجاه
دون وداع عندما عذبوها وأخوتها أمام أبيها لم تره كانت معصوبة العينين لكنها سمعت شهيقه عندما ضربوها أمامه....
أي ظلم هذا !؟ ماذا جنوا حتى يلاقوا هؤلاء الأطفال ليجري كل هذا .
كل هذا مر أمامها ويمر كل يوم من عشر سنوات عندما اعتقل أباها واعدم ولا نعرف السبب ولم نقع له على اثر
وليس له قبر مثل باقي الناس ......مرت ساعات الليل عليها طويلة موحشة فلا احد يعرف عنها شيء أين هي ولا
حتى أولادها .وهي لا تعرف تفاصيل ليلة العمر لصغيرتها ولأولادها أين هم ماذا حل بهم .......
استرجعت في ذاكرتها مواقف وصور عديدة بين الفرح والألم ....بين صورة زوجها وهو يداعب أولاده
داخل البيت يحمل الصغير ويلاطف ابنته الكبرى وصوت ضحكاتهم تختلط مع بعضها البعض بينما يلتف الباقي
حوله حتى يؤذن المؤذن معلنا موعد الإفطار يتوجه الجميع للوضوء لأداء صلاة المغرب ...صور مضيئة ....
تلتها صور قاتمة هم الآن البيت خال لا أباهم يداعبهم ولا أمهم تعد لهم الطعام .....ماذا سيحل بهم وهم
صغار هل سيأخذونهم كما حصل قبل عشر سنوات ...تهز رأسها وتدمع عيناها وهي تتذكر أمها المسكينة
أقعدها المرض من كثرة البكاء على ولدها الذي أخذوه مع زوج ابنتها ,من يعتني بها ...سألت نفسها
كل هذه الهواجس أقضت مضجعها طيلة تلك الليلة حتى ظهرت خيوط الصباح مسحت دموعها التي
سالت على خديها والذين معها كانوا يظنون أنها تبكي لوجودها في هذا المكان وهي تبكي لسبب آخر ماذا
جنت لتسجن وما هي تهمتها .(جاؤوها للمدرسة مقر عملها واخبروها أنهم يطلبوها لمجرد استفسار !)
وتنتقل معتقل لآخر ..مصيرها مجهول..أبدا لم تقطع الأمل بربها الذي كان رفيقها في كل الشدائد
كانت جسدا في المعتقل لكن قلبها وإحساسها وتفكيرها عند أمها وأولادها وهي تبكي ..لم يرجعها
لواقعها إلا صوت الشرطي الأجش وهو واقف على رأسها ويناديها كله نرفزة وعيناه يتطاير منها الشرر:
--حضري نفسك بعد ساعة.
-- إلى أين؟؟؟
سألته وهي في اشد حالات الخوف ليس على نفسها ولكن على ما كانت تفكر به قبل لحظات .ظنت أنهم
سيأخذونها .....
--سمعت ؟ حضري نفسك بعد ساعة للحفلة.
--حفلة؟!!أي حفلة؟ (وهل في المعتقل حفلات ؟والفرقة التي سيحضرونها هل هي فرقة الإعدام لها وللنساء
الذين معها ..سألت رفيقتها هذا السؤال أجابتها
--ألا تعلمين حفلاتهم هنا هي التعذيب (أجابتها رفيقتها بصوت خافت )
--ماذا!!! ماذا جنيت ؟ألا يكفي ما حصل لحد الآن
--كل هذا لا يجدي نفعا ليس بإمكانك الرفض أو القبول هم سيقيمون الحفلة لنا جميعا!
مرت شهور وهي على هذه الحال انقطعت عن العالم لا احد يعرف عنها أي شيء وأخيرا رحلت
من البصرة حتى وصل بها المقام في معتقل يسمى (الرضوانية)في بغداد ...الحمد لله والذي لا يحمد
على مكروه سواه لماذا ...لأنه هناك انقطعت الحفلات بل حجز ومرت أشهر طلبوهم للتحقيق في مساء
إحدى الليالي وقد واجهوها بتهم لم تسمع بها أقسمت بكتاب الله بأنها لم تقم بأي من تلك التهم الخمسة وأخرجوها
من غرفة التحقيق هي وجميع النسوة اللواتي حضرن معها توجهت بنظرها إلى السماء وقالت ربي إليك المشتكى ثم....................... بعد أيام من القلق والخوف .................... استدعوهن إلى غرفة التحقيق
وأطلقوا سراحها وجميع النسوة. هكذا فجأة ....أيعقل هذا لأي سبب أخذوها ولأي شيء أطلقوا سراحها !!
هذا اللغز المحير اخذوا جميع النسوة إلى خارج المعتقل ...أيعقل هذا هل أنا في حلم ولا علم ؟أخذت تحدث
نفسها ..المهم هي خارج الأسوار اللي يقال عنها الداخل مفقود والخارج مولود حقا ولدت من جديد.......
حال خروجها توجهت إلى كراج الأنبار لترى العروسة التي لم تحضر عرسها لتبارك لها رغم تأخرها
وصلت إلى بيتها دقت جرس الباب وجاءها صوت حبيبتها ابنتها
--من؟
--إنا أمك ..افتحي يا عمري .
سمعت هرولة وصوت متقطع
--من؟ أمي ؟!!
فتح الباب بصرخة وعبرة وارتمت بأحضان أمها فاقدة للوعي غير مصدقة هل هذه أمها أم شبحها ..
حقيقة أم خيال .وبعد دقائق من حضن أمها لها وتقبيلها أفاقت وهي تبكي وتمرر يدها على جسد أمها
لترى اثر التعذيب وعلا شهيقهما
--لا تبكي حبيبتي أنا هنا معك ولا يهم ما فات
--لا اصدق....لا اصدق إنني أراك....ظننت....غير مهم ...الحمد لله..الحمد لله انك خرجت سالمة وبقيت مع
ابنتها تحضنها من الليل حتى الصباح وبعد إن اطمأنت عليها ودعتها لترجع إلى البصرة لترى ماذا حل بالباقين
وكان هناك لقاء آخر اشد منه والتفوا حولها كالحمائم الصغيرة فرحة بعودة أمها لتشعرها بالأمان وحضنت أمها
واختلطت دموعهم بين الفرح بلقائها وحزن فراقها لهم
[/size]