[center]بعدما عينت كرجل للأمن في الجامعة أصبحت مهمتي هي أن أتطلع في وجوه العابرين من إمامي في كل صباح ليس فضولا بل لأن مهنتي أصبحت هي توفير الأمن أراقب أشخاصا لاحمي آخرين...فرأيت وجوه متنوعة وجوه اعرفها ووجوه لاتعرفني ومن بين تلك الوجوه استوقفني وجه واحد..
قد كان يسبيني الجمال الرائع***حتى رايتها فهو لايسبيني0
وجه أول مارايته أحسست في داخلي بان هذا الوجه لديه شي من اجلي ومن هنا تبدأ الحكاية...أخذت ترتاد إلى مكان عملي كل يوم كنت دائما أسهل مهمتها في الحصول على ماتحتاج كوني موظف الأمن في المكتبة المركزية التي يزورها ألاف الطلاب كل يوم...فعرفت عنها كل ما كنت احتاج معرفته...اسمها ورسمها وقسمها وهي في المرحلة الأخيرة...هذا يعني إنها ستغادرنا سريعا...تطورت العلاقة نظرة فابتسامه فلقاء وحلمت بها كالعصافير فهي لاتحلم سوى بسماء زرقاء صافيه وحبة قمح قوتا ليومها لم احلم بالكثير قط ...كان حلمي هو خليط من الاحترام لها مع شي أخر لم أكن اعرف صيغته الكيمائية لكن بعد فوات الأوان عرفت انه يسمى((حب))تبادلنا أرقام الهواتف (اللعينة )النقالة فبدأت ابعث لها أجمل العبارات وأحلاها لم أكن امتلك شي من خباثة التعبير لأدس لها بين السطور كلمة(احبك)واتركها للقدر تفهما ام لا ..لأريح ضميري.. اما الآن فلا....بل سأبقى مخلدا في عذابات صمتها رهيب...كنت أظن بان السعادة هي الاندماج مع الطبيعة ومسايرتها كيفما سارت وليس الاعتراض لها ...فوجدت إن السعادة كلها تكمن في عينيها .سالت نفسي مرة هل حقا إنا أحبها؟فتشت في أعماقي فوجدت شيء من العاطفة نحوها..أحسست باني أحبها وان هذا الحب ليس بطرا أو اعتبره شي أملئ به فراغ عاطفي بل أيقنت إني أحبها لأنني احتاجها في حياتي.لكنني كنت خائفا من هذا الحب وذلك لأني أرى بيني وبينها فرقا كبيرا رغم إنني ضد هذه الأفكار لطالما قرأت في قصص الغرام عمالقة أحبوا أقزام وهي ليست عملاق وأنا لست قزم..فما الذي يمنعني لست ادري...أحسست بأنها إنسان متكامل من غير الممكن أن تكون قد تحتاجني في حياتها الخاصة كما هي الآن تحتاجني في حياتها العامة..بعدها فكرت طويلا ولكن لم اصطنع التصوف والاعتزال...بل بقيت أراسلها..تبادلنا الرسائل...التقطنا الصور معا...تبادلنا الهدايا...سارت الأمور على أحسن حال...ولو استطاع أحدكم أن ينقب في داخل راسي لوجد إن أحاسيسي نحوها تتحرك ولكن ببطئ... المهم أنها تتحرك في الاتجاه الصحيح 0
كانت هي البحر الذي أتمنى أن اغرق فيه دون خوفاً من الموت ...ولكن كل شي كان ضدي ...منها ولادتي في فصل الصيف عندما كانت الأرض تعطي كل خيرها للناس بلا مقابل حتى قيل عنه (( الصيف أبو الفقير ))ولدت في ذلك الفصل فصل العطاء وصفاء السماء حتى الشمس كانت تعطي حرارتها بقسوة كان كل شي يوحي بالإثارة والحيوية فلماذا لا أكون شبيها بموسم ولادتي ..وان اخذ بلا مقابل كما أعطي بلا مقابل...
كانت كثيرا ما تلمح لي كأنها تقف على الميناء تنتظر إشارة لوصول سفينة مرتقبة منذ سنين...لم أكن أبادلها شي من ذلك الإحساس بسبب خمولي أو برودي كما كانت تدعي وأظنها كانت محقة عندما أخبرتني بذلك في لقائنا الأخير...ذات مرة أعطتني معلومة بايلوجية ...حدثتني عن مرض الانفلاونزا...فقالت بأنه فايروس خطير يدخل الى الجسم بشكل مخفي ويبقى مابين 10-15يوم بعدها تتمكن الخلايا المكلفة بالدفاع عن الجسم بالقضاء عليه ولكنه عندما يعود مرة أخرى يغير شكله وفي هذه الحالة يتطلب على خلايا الدفاع التعرف عليه من جديد واخذ 15يوم أخرى لكي تقضي عليه...بقيت هذه القصة عالقة في بالي ...أضنها كانت مقصودة... فهل قصتي معها أصبحت كهذا الفايروس أي إنها تتغير في كل مرة ويصعب علي التميز بين الحب والخيال كما يصعب أمر الفايروس على خلايا الدفاع...بعدها غابت عن الجامعة لأسباب أمنية كانت تلاحقها ...كلفتها وكلفتني الكثير... سافرت عائلتها خارج القطر فبقيت هي هنا دون مأوى أو ملجأ أو نصير...كان بإمكاني أن أكون لها كل شي حتى الوطن...ولكن شاء القدر إن من أحببتها سرا في الجامعة تزوجت علناً في مدينتي بالقرب مني وهذا ما سيديم عقدتي ..
تزوجت برجل اسمه عكس صفاته .. فأسماء الناس أيضا مهزلة...فمثلا ..شخصا اسمه أمين لاتستطيع أن تأمنه على مسمار...وصادق لايصدق حتى ولو نطق الشهادتين...ووردة كأنها سلة نفايات...وهكذا(أما أنا فاسمي مطابق لحالتي) أما هي فلقد اخترت لها اسم خاص بي لايناديها به احد غيري كان اسم (شعبي قديم)
بعد أن تزوجت قلت في نفسي هي هنا في قريتي فهل هذا يعني إني سأراها مهما ابتعدت عني هل سأراها في الأسواق وفي العيادات وفي المحافل وفي الأماكن العامة ...هل ستصلني إخبارها السعيدة أو الحزينة ؟؟ماذا ستسمي أبناءها هل سيكون لي نصيباً من تلك الأسماء ؟هل هي شجاعة لتحدث زوجها عني وعن هديتي التي لا اعلم أين مصيرها ألآن هل نقلتها معها الى بيت زوجها .كل هذا الأسئلة لايجيبني عليها غير بيت شعر واحد للسياب ..............
أما زلت في غفلة ياحزين*** أحبت سواك ففيما الأنين
حرام عليها هنيء الرقاد *** أتغفو وما أنت في النائمين
حتى نيسان كان ضدي نيسان شهر الكذبات أصبح كالروائي ((كاذب لكنه يقول حقائق))نيسان يكذب على الآخرين ويصدق معي هل ياتر ى هو يحبني ..فالحياة فوضى والحب فوضى.وان القلوب هي أعضاء تودي وظيفتها بشي من الفوضى كما تؤديها بقيت الحواس فكما نسمع اصواتا نود ألا تلتقطها آذاننا ونرى مشاهد نود أن لا تبصرها أعيننا كذلك نحب أناس نود إننا لم نحبهم أبدا..والأيام فوضى أيضا فاليوم قتل الأمس وغدا سيقتل اليوم وهكذا نعيش بين فوضى من الأحاسيس والقتلة.
وكان لي أمل إذ كان لي وطن***فيه لنفسي لبانات وخلان.
فجردته الليالي من محاسنه***كما يعرى من الأشجار بستان0
وهكذا ذاب حلمي وتلاشى ...ولا اعرف ألان في أي خانة أضع روحي في خانة السعادة ام في خانة العذاب
واخيرا...لست نادما على شي ولكن لو ولدت من جديد لن افعل الشيء نفسه
قد كان يسبيني الجمال الرائع***حتى رايتها فهو لايسبيني0
وجه أول مارايته أحسست في داخلي بان هذا الوجه لديه شي من اجلي ومن هنا تبدأ الحكاية...أخذت ترتاد إلى مكان عملي كل يوم كنت دائما أسهل مهمتها في الحصول على ماتحتاج كوني موظف الأمن في المكتبة المركزية التي يزورها ألاف الطلاب كل يوم...فعرفت عنها كل ما كنت احتاج معرفته...اسمها ورسمها وقسمها وهي في المرحلة الأخيرة...هذا يعني إنها ستغادرنا سريعا...تطورت العلاقة نظرة فابتسامه فلقاء وحلمت بها كالعصافير فهي لاتحلم سوى بسماء زرقاء صافيه وحبة قمح قوتا ليومها لم احلم بالكثير قط ...كان حلمي هو خليط من الاحترام لها مع شي أخر لم أكن اعرف صيغته الكيمائية لكن بعد فوات الأوان عرفت انه يسمى((حب))تبادلنا أرقام الهواتف (اللعينة )النقالة فبدأت ابعث لها أجمل العبارات وأحلاها لم أكن امتلك شي من خباثة التعبير لأدس لها بين السطور كلمة(احبك)واتركها للقدر تفهما ام لا ..لأريح ضميري.. اما الآن فلا....بل سأبقى مخلدا في عذابات صمتها رهيب...كنت أظن بان السعادة هي الاندماج مع الطبيعة ومسايرتها كيفما سارت وليس الاعتراض لها ...فوجدت إن السعادة كلها تكمن في عينيها .سالت نفسي مرة هل حقا إنا أحبها؟فتشت في أعماقي فوجدت شيء من العاطفة نحوها..أحسست باني أحبها وان هذا الحب ليس بطرا أو اعتبره شي أملئ به فراغ عاطفي بل أيقنت إني أحبها لأنني احتاجها في حياتي.لكنني كنت خائفا من هذا الحب وذلك لأني أرى بيني وبينها فرقا كبيرا رغم إنني ضد هذه الأفكار لطالما قرأت في قصص الغرام عمالقة أحبوا أقزام وهي ليست عملاق وأنا لست قزم..فما الذي يمنعني لست ادري...أحسست بأنها إنسان متكامل من غير الممكن أن تكون قد تحتاجني في حياتها الخاصة كما هي الآن تحتاجني في حياتها العامة..بعدها فكرت طويلا ولكن لم اصطنع التصوف والاعتزال...بل بقيت أراسلها..تبادلنا الرسائل...التقطنا الصور معا...تبادلنا الهدايا...سارت الأمور على أحسن حال...ولو استطاع أحدكم أن ينقب في داخل راسي لوجد إن أحاسيسي نحوها تتحرك ولكن ببطئ... المهم أنها تتحرك في الاتجاه الصحيح 0
كانت هي البحر الذي أتمنى أن اغرق فيه دون خوفاً من الموت ...ولكن كل شي كان ضدي ...منها ولادتي في فصل الصيف عندما كانت الأرض تعطي كل خيرها للناس بلا مقابل حتى قيل عنه (( الصيف أبو الفقير ))ولدت في ذلك الفصل فصل العطاء وصفاء السماء حتى الشمس كانت تعطي حرارتها بقسوة كان كل شي يوحي بالإثارة والحيوية فلماذا لا أكون شبيها بموسم ولادتي ..وان اخذ بلا مقابل كما أعطي بلا مقابل...
كانت كثيرا ما تلمح لي كأنها تقف على الميناء تنتظر إشارة لوصول سفينة مرتقبة منذ سنين...لم أكن أبادلها شي من ذلك الإحساس بسبب خمولي أو برودي كما كانت تدعي وأظنها كانت محقة عندما أخبرتني بذلك في لقائنا الأخير...ذات مرة أعطتني معلومة بايلوجية ...حدثتني عن مرض الانفلاونزا...فقالت بأنه فايروس خطير يدخل الى الجسم بشكل مخفي ويبقى مابين 10-15يوم بعدها تتمكن الخلايا المكلفة بالدفاع عن الجسم بالقضاء عليه ولكنه عندما يعود مرة أخرى يغير شكله وفي هذه الحالة يتطلب على خلايا الدفاع التعرف عليه من جديد واخذ 15يوم أخرى لكي تقضي عليه...بقيت هذه القصة عالقة في بالي ...أضنها كانت مقصودة... فهل قصتي معها أصبحت كهذا الفايروس أي إنها تتغير في كل مرة ويصعب علي التميز بين الحب والخيال كما يصعب أمر الفايروس على خلايا الدفاع...بعدها غابت عن الجامعة لأسباب أمنية كانت تلاحقها ...كلفتها وكلفتني الكثير... سافرت عائلتها خارج القطر فبقيت هي هنا دون مأوى أو ملجأ أو نصير...كان بإمكاني أن أكون لها كل شي حتى الوطن...ولكن شاء القدر إن من أحببتها سرا في الجامعة تزوجت علناً في مدينتي بالقرب مني وهذا ما سيديم عقدتي ..
تزوجت برجل اسمه عكس صفاته .. فأسماء الناس أيضا مهزلة...فمثلا ..شخصا اسمه أمين لاتستطيع أن تأمنه على مسمار...وصادق لايصدق حتى ولو نطق الشهادتين...ووردة كأنها سلة نفايات...وهكذا(أما أنا فاسمي مطابق لحالتي) أما هي فلقد اخترت لها اسم خاص بي لايناديها به احد غيري كان اسم (شعبي قديم)
بعد أن تزوجت قلت في نفسي هي هنا في قريتي فهل هذا يعني إني سأراها مهما ابتعدت عني هل سأراها في الأسواق وفي العيادات وفي المحافل وفي الأماكن العامة ...هل ستصلني إخبارها السعيدة أو الحزينة ؟؟ماذا ستسمي أبناءها هل سيكون لي نصيباً من تلك الأسماء ؟هل هي شجاعة لتحدث زوجها عني وعن هديتي التي لا اعلم أين مصيرها ألآن هل نقلتها معها الى بيت زوجها .كل هذا الأسئلة لايجيبني عليها غير بيت شعر واحد للسياب ..............
أما زلت في غفلة ياحزين*** أحبت سواك ففيما الأنين
حرام عليها هنيء الرقاد *** أتغفو وما أنت في النائمين
حتى نيسان كان ضدي نيسان شهر الكذبات أصبح كالروائي ((كاذب لكنه يقول حقائق))نيسان يكذب على الآخرين ويصدق معي هل ياتر ى هو يحبني ..فالحياة فوضى والحب فوضى.وان القلوب هي أعضاء تودي وظيفتها بشي من الفوضى كما تؤديها بقيت الحواس فكما نسمع اصواتا نود ألا تلتقطها آذاننا ونرى مشاهد نود أن لا تبصرها أعيننا كذلك نحب أناس نود إننا لم نحبهم أبدا..والأيام فوضى أيضا فاليوم قتل الأمس وغدا سيقتل اليوم وهكذا نعيش بين فوضى من الأحاسيس والقتلة.
وكان لي أمل إذ كان لي وطن***فيه لنفسي لبانات وخلان.
فجردته الليالي من محاسنه***كما يعرى من الأشجار بستان0
وهكذا ذاب حلمي وتلاشى ...ولا اعرف ألان في أي خانة أضع روحي في خانة السعادة ام في خانة العذاب
واخيرا...لست نادما على شي ولكن لو ولدت من جديد لن افعل الشيء نفسه