[right]دخلت الام إلى غرفة خالد وكان نائما ولكن بعد أن قلب كيان الغرفة رأسا على عقب ، لم تتعجب لذلك أخذت توقظه بقوة لأنها تعرف طباعه جيدا
•- خالد استقظ ، استيقظ
بدأ خالد يضرب يديه في الهواء ويقول بصوت عال، محمود ليس معهم محمود ليس معهم
ابتسمت الام وقالت كفاك من هذه الحيل وتظاهرك بأنك تحلم ... هيا قم انها السابعة
•- صباحا ام مساء؟
•- صباحا
•- صيف ام شتاء
•- ابتسمت وقالت وما الفرق لديك؟
اعدل قامته وفتح احدى عينيه وتثائب
فقالت الام
•- صباح الخير
•- صباح محمود
•- مطرب عراقي ؟ صح
•- صح ربحتي مطارة فلة
•- قل لي هل قتلتها
•- ماهي
•- الافعى التي اقتحمت الغرفة
•- لم تكن هناك افعى ... كنت ابحث عن بنطلوني الازرق فقط
•- وهل وجدته
•- نعم
•- وبعدما وجدته ماذا فعلت
•- نمت
الام تزم شفتيها ( هانمت ) وتستمر بالاسئلة تحب ان تكتشف قدرة خالد على مطاولتها في هذه الكوميديا
•- ما الذي وضع الحذاء فوق السرير
•- كنت ابحث عن الجوارب
•- الم تكن في مكانها؟
•- بلى ولكن بالتاكيد مكانها تغير عندما كنت ابحث عن بنطلوني الازرق
•- بنطلونك الازرق ، يبدو انه سيكون عنوان مشكلة هذا اليوم ولذلك لن اسالك ما الذي وضع الكتب على الارض ولا الذي ترك ابواب الخزانة مفتوحه ولا الذي بعثر العطور وكسر المرآة وكور السجاد و و و الخ.... هيا انهض لتذهب الى الدوام
ينهض خالد ويدخل الحمام يفتح جميع الصنابير يتركها مفتوحة ويخرج يدخل ثانية يغلقها ويخرج ... يبحث عن المناشف والفرشاة والمعجون ينتهي من ذلك باعجوبة ... يتناول الساندويش وهو راكضا يرجع الى الغرفة يرتدي البنطلون الازرق ويكمل قيافته كيفما اتفق ويودع امه خارجاً.
يصل الى الدائرة
يدخل غرفة مكتبه ويلقي احدى تحاياه المبتكرة على زميلته في الغرفة فتجيبه
•- اهلا وسهلا ... تاخرت كثيرا سال عنك المدير اكثر من مرة
خالد لايهتم لكلامها بل يبقى بنفس الابتسامة يحاول الجلوس فتصرخ به الموظفة ماذا تفعل ؟ يجيبها ببلاده
•- انه مكتبي
•- اعرف ذلك قصدي اذهب إلى المدير
•- وماذا قلت أنت له
•- قلت له انه لم يصل بعد
•- أين المشكلة إذن؟
•- المشكلة انك لم تستلم راتب في نهاية الشهر؟
•- وحدي أم الجميع؟
•- وحدك طبعا فما ذنب الجميع بإهمالك ؟
خالد يبقى جالسا ولا يبالي
الموظفة تبتسم ابتسامه خفيفة وتقول له
•- ماهذا الذي ترتديه في عنقك
•- ربطة عنق
•- ومن اين اتيت بها؟
•- من لنگن
•- تقصد من لندن
•- كلا انها لنكن ( أي سوق الملابس القديمه)
تقهقه بصوت عال وتقول
•- لحسن حظك انك مازلت اعزب
•- هل تخططين لشي ما ؟ هل اعجبتك الربطة ؟ هل ترغبين بسؤالي ان كنت مرتبطاً ام لا؟
•- ياحلاوة ( قالتها باستهزاء) قصدي ان التي سيقدر لها ان ترتبط بك يكفيها فخرا بانها ستموت ضحكا لاغير.
يدخل السكرتير الى الغرفة ويخبر خالد بان المدير يطلبه فورا
خالد كان شي لم يكن يعدل ربطته ويذهب واثق الخطوة يمشي ملكاً ، يطرق الباب ويدخل ويلقي التحية
•- صباح الخير ياسيدي
•- قل مساء الخير .. اين كنت ؟
•- في البيت
•- ولماذا اتيت اذن
•- اتيت الى الدوام
•- ومتى يبدأ الدوام
•- في الثامنه
•- كم الساعة الان.
خالد يبقى صامتا
فيردف المدير قائلا
•- انها التاسعة ياسيد
•- من قال لك انها التاسعة
•- عظيم سؤالك يدل على الذكاء ، في المذياع وفي التلفزيون وفي وفي الموبايلات وفي كل ساعة معلقة في هذه الدائرة تقول انها التاسعة .
•- وماذا يعني ذلك؟
•- لاعلاج لغبائك ابدا ... ستعرف ماذا يعني في نهاية الشهر ، خذ هذا رقم وتاريخ لكتاب رسمي مهم ااتني به فوراً
يرجع خالد الى الغرفة ينزع السترة ويرمي الحذاء ويرفع اكمام القميص ويقول للموظفه
- هيا ساعديني
- على ماذا؟
- كي نقلت هذه الأضابير على الأرض
- ولماذا؟
- كي نبحث عن هذا الكتاب
تناولت الورقة من يده وابتسمت وقالت له هذا الكتاب إمامك على المكتب لا داعي لقلب الأضابير أصلح هندامك واطمئن.
يدخل الغرفة مراجع ويطلب من السيد خالد ان يضع له أمضاءة على ملفته كي تسير المعاملة
فيقول له خالد
•- انت متاخر اين كنت كل هذه المدة؟
•- كل يوم ااتي اليك وانت تعيد لي نفس الكلام وتقول
((اليوم ثلاثاء والجمعه عطلة رسمية))
علما اني اتيك في كل ايام الاسبوع عدا الجمعه.
فيجيبه خالد نعم صدقت اليوم ثلاثاء والجمعه عطلة رسمية يجب ان اذهب الان
وقعي له مكاني
يغادر الدائرة يوقف تاكسي يطلب منه ان يتجه الى سوق الخضار يدخل السوق يسمع صياح الباعة الاوتوماتيكي انهم يصيحون طوال الوقت بحاجة وبلا حاجة كانهم مجبلون على ذلك ... يتفرج طويلا يسال عن سعر البطيخ ويقلب الطماطة ويشتري باذنجان ... هكذا كان يتصرف بكل هذه الفوضى ينتقل الى محل اخر يسال عن سعر العنب ويقلب الفلفل وياكل من الخيار ويشتري باميا
يعود عند الظهيرة الى البيت حاملا كيلو باميا وكيلو باذنجان
يعطيه لامه .فتفتحه وتنظر مابداخلة فتقول له بكل هدوء
•- هل انت عاشق ياولدي
فيجيبها بنفس البرود
•- هل سبق لك وان سافرتي الى افريقيا؟
•- انا اسالك عن سبب ضياع رشدك... هل لك ان تخبرني باسم الأكلة التي ستنتجع عند اجتماع هذان الصنفان؟
•- وانا سالتك عن ذهابك الى افريقيا... لانهم هناك ياكلون أي شي ويمزجون أي شي معا
•- قل لي اذن كيف سيكون لون الحساء اذا مزجنا الباميا مع الباذنجان؟ اخضر ام اسود
•- هناك اختراع يسمى بابا غنوج انه مفيد واقتصادي لايستهلك السمن أبدا
•- والباميا كيف ساعدها لك ( سلق ) ؟؟
•- كلا جففيها واحتفظي بها للشتاء
•- هل تعرف ماهي مزاياك؟
•- إنها كثيرة ( قالها بغرور)
•- كلا إنها واحدة فقط ... وهي أن تجبر الإنسان الذي تعيش معه على التفكير يفكر عنك وعنه... قل لي أين الطماطم ؟
•- رايتها في السوق
•- وهل رأتك هي أيضا؟
•- لاداعي لهذا ، ساجلب لك معجون طماطم من الجيران
•- حقا؟!
يذهب خالد الى الجيران يطرق الباب بقوة عدة مرات ينفتح الباب ببطئ يخرج له شيخ طاعن في السن افقدت الحياة السمع فيقول له خالد
•- كيف حالك ياعمي
•- فيقول له الشيخ ها
•- انا خالد
•- كلا
•- أقول لك أنا خالد
•- خالي لا أتذكرك
•- خالد وليس خالك ( قالها بصوت عال)
•- وماذا يعني ذلك
•- يعني انا اسمي خالد
•- هل أنت محاسب الكهرباء ؟... ألا تخجل أين هي الكهرباء كي تحاسبنا
فيضرب الباب خلفه ويدخل للبيت
خالد لا ييأس يزم شفتيه ويفتل شاريه كأنه يفكر يصفق في يديه كأنه وجدها ويعود يطرق الباب من جديد , تخرج له عجوز كانها شمطاء عيونها تتطاير شرراً تحمل في يدها هراوة غليظة وتقول بصوت عال انتظروني يا اشقياء اليوم اجعلكم تندمون ، اين ذهبوا الاطفال الاشقياء لقد فروا ، وتتجاهل وجود خالد الواقف على يسارها فتهم بدخول البيت وتلمحه فجأة وتلتفت اليه فتقول له اين ذهب الاشقياء `
•- أي اشقياء
•- الاطفال الذين ضربوا الباب وهربوا
•- لم يقرب احد من الباب غيري
•- ومن انت؟
يعدل ياقة قميصه وينفخ صدره ويقول
•- احم احم انا استاذ خالد
•- ومن خالد هذا الذي أنت استاذهُ؟
•- كلا انا اسمي الاستاذ خالد ، ابن ام خالد جيرانكم
•- ظننتك بائع الكاز ولكن اين مقطورتك وجرارها
•- لست بائع الكاز اعطيني فرصه كي اتكلم
•- تفضل ولكن بسرعة
•- امي ارسلتني اليكم كي اجلب لها معجون الطماطم لتعد لنا الغداء
•- هل انت محموم من الشمس؟ أي نوعية من المعجون تريد وما هو حجم العبوة وهل تريدها بيع ام صدقة ام دين ام زكاة؟
•- لااعلم اريد معجون طماطم فحسب.
•- الجاره تتنهد في سرها وتقول عندما تعلم تعال؟ تقولها بغضب وتردح الباب خلفها بقوة.
•- خالد لايبالي لذلك ابدا ويرجع الى البيت وهو صفر اليدين تقابله امه على الباب لاتراه يحمل شي تبتسم في وجه وتقول له
•- اذا اصغيت الى افكارك سيتحول الغداء الى عشاء او سحور... لاعليك ياعزيزي ساتدبر الامر بمفردي
يستلقي خالد على الكنفه ... شاكباً يديه خلف راسه...وكأنه حيزت له الدنيا بحذافيرها ...
•- خالد استقظ ، استيقظ
بدأ خالد يضرب يديه في الهواء ويقول بصوت عال، محمود ليس معهم محمود ليس معهم
ابتسمت الام وقالت كفاك من هذه الحيل وتظاهرك بأنك تحلم ... هيا قم انها السابعة
•- صباحا ام مساء؟
•- صباحا
•- صيف ام شتاء
•- ابتسمت وقالت وما الفرق لديك؟
اعدل قامته وفتح احدى عينيه وتثائب
فقالت الام
•- صباح الخير
•- صباح محمود
•- مطرب عراقي ؟ صح
•- صح ربحتي مطارة فلة
•- قل لي هل قتلتها
•- ماهي
•- الافعى التي اقتحمت الغرفة
•- لم تكن هناك افعى ... كنت ابحث عن بنطلوني الازرق فقط
•- وهل وجدته
•- نعم
•- وبعدما وجدته ماذا فعلت
•- نمت
الام تزم شفتيها ( هانمت ) وتستمر بالاسئلة تحب ان تكتشف قدرة خالد على مطاولتها في هذه الكوميديا
•- ما الذي وضع الحذاء فوق السرير
•- كنت ابحث عن الجوارب
•- الم تكن في مكانها؟
•- بلى ولكن بالتاكيد مكانها تغير عندما كنت ابحث عن بنطلوني الازرق
•- بنطلونك الازرق ، يبدو انه سيكون عنوان مشكلة هذا اليوم ولذلك لن اسالك ما الذي وضع الكتب على الارض ولا الذي ترك ابواب الخزانة مفتوحه ولا الذي بعثر العطور وكسر المرآة وكور السجاد و و و الخ.... هيا انهض لتذهب الى الدوام
ينهض خالد ويدخل الحمام يفتح جميع الصنابير يتركها مفتوحة ويخرج يدخل ثانية يغلقها ويخرج ... يبحث عن المناشف والفرشاة والمعجون ينتهي من ذلك باعجوبة ... يتناول الساندويش وهو راكضا يرجع الى الغرفة يرتدي البنطلون الازرق ويكمل قيافته كيفما اتفق ويودع امه خارجاً.
يصل الى الدائرة
يدخل غرفة مكتبه ويلقي احدى تحاياه المبتكرة على زميلته في الغرفة فتجيبه
•- اهلا وسهلا ... تاخرت كثيرا سال عنك المدير اكثر من مرة
خالد لايهتم لكلامها بل يبقى بنفس الابتسامة يحاول الجلوس فتصرخ به الموظفة ماذا تفعل ؟ يجيبها ببلاده
•- انه مكتبي
•- اعرف ذلك قصدي اذهب إلى المدير
•- وماذا قلت أنت له
•- قلت له انه لم يصل بعد
•- أين المشكلة إذن؟
•- المشكلة انك لم تستلم راتب في نهاية الشهر؟
•- وحدي أم الجميع؟
•- وحدك طبعا فما ذنب الجميع بإهمالك ؟
خالد يبقى جالسا ولا يبالي
الموظفة تبتسم ابتسامه خفيفة وتقول له
•- ماهذا الذي ترتديه في عنقك
•- ربطة عنق
•- ومن اين اتيت بها؟
•- من لنگن
•- تقصد من لندن
•- كلا انها لنكن ( أي سوق الملابس القديمه)
تقهقه بصوت عال وتقول
•- لحسن حظك انك مازلت اعزب
•- هل تخططين لشي ما ؟ هل اعجبتك الربطة ؟ هل ترغبين بسؤالي ان كنت مرتبطاً ام لا؟
•- ياحلاوة ( قالتها باستهزاء) قصدي ان التي سيقدر لها ان ترتبط بك يكفيها فخرا بانها ستموت ضحكا لاغير.
يدخل السكرتير الى الغرفة ويخبر خالد بان المدير يطلبه فورا
خالد كان شي لم يكن يعدل ربطته ويذهب واثق الخطوة يمشي ملكاً ، يطرق الباب ويدخل ويلقي التحية
•- صباح الخير ياسيدي
•- قل مساء الخير .. اين كنت ؟
•- في البيت
•- ولماذا اتيت اذن
•- اتيت الى الدوام
•- ومتى يبدأ الدوام
•- في الثامنه
•- كم الساعة الان.
خالد يبقى صامتا
فيردف المدير قائلا
•- انها التاسعة ياسيد
•- من قال لك انها التاسعة
•- عظيم سؤالك يدل على الذكاء ، في المذياع وفي التلفزيون وفي وفي الموبايلات وفي كل ساعة معلقة في هذه الدائرة تقول انها التاسعة .
•- وماذا يعني ذلك؟
•- لاعلاج لغبائك ابدا ... ستعرف ماذا يعني في نهاية الشهر ، خذ هذا رقم وتاريخ لكتاب رسمي مهم ااتني به فوراً
يرجع خالد الى الغرفة ينزع السترة ويرمي الحذاء ويرفع اكمام القميص ويقول للموظفه
- هيا ساعديني
- على ماذا؟
- كي نقلت هذه الأضابير على الأرض
- ولماذا؟
- كي نبحث عن هذا الكتاب
تناولت الورقة من يده وابتسمت وقالت له هذا الكتاب إمامك على المكتب لا داعي لقلب الأضابير أصلح هندامك واطمئن.
يدخل الغرفة مراجع ويطلب من السيد خالد ان يضع له أمضاءة على ملفته كي تسير المعاملة
فيقول له خالد
•- انت متاخر اين كنت كل هذه المدة؟
•- كل يوم ااتي اليك وانت تعيد لي نفس الكلام وتقول
((اليوم ثلاثاء والجمعه عطلة رسمية))
علما اني اتيك في كل ايام الاسبوع عدا الجمعه.
فيجيبه خالد نعم صدقت اليوم ثلاثاء والجمعه عطلة رسمية يجب ان اذهب الان
وقعي له مكاني
يغادر الدائرة يوقف تاكسي يطلب منه ان يتجه الى سوق الخضار يدخل السوق يسمع صياح الباعة الاوتوماتيكي انهم يصيحون طوال الوقت بحاجة وبلا حاجة كانهم مجبلون على ذلك ... يتفرج طويلا يسال عن سعر البطيخ ويقلب الطماطة ويشتري باذنجان ... هكذا كان يتصرف بكل هذه الفوضى ينتقل الى محل اخر يسال عن سعر العنب ويقلب الفلفل وياكل من الخيار ويشتري باميا
يعود عند الظهيرة الى البيت حاملا كيلو باميا وكيلو باذنجان
يعطيه لامه .فتفتحه وتنظر مابداخلة فتقول له بكل هدوء
•- هل انت عاشق ياولدي
فيجيبها بنفس البرود
•- هل سبق لك وان سافرتي الى افريقيا؟
•- انا اسالك عن سبب ضياع رشدك... هل لك ان تخبرني باسم الأكلة التي ستنتجع عند اجتماع هذان الصنفان؟
•- وانا سالتك عن ذهابك الى افريقيا... لانهم هناك ياكلون أي شي ويمزجون أي شي معا
•- قل لي اذن كيف سيكون لون الحساء اذا مزجنا الباميا مع الباذنجان؟ اخضر ام اسود
•- هناك اختراع يسمى بابا غنوج انه مفيد واقتصادي لايستهلك السمن أبدا
•- والباميا كيف ساعدها لك ( سلق ) ؟؟
•- كلا جففيها واحتفظي بها للشتاء
•- هل تعرف ماهي مزاياك؟
•- إنها كثيرة ( قالها بغرور)
•- كلا إنها واحدة فقط ... وهي أن تجبر الإنسان الذي تعيش معه على التفكير يفكر عنك وعنه... قل لي أين الطماطم ؟
•- رايتها في السوق
•- وهل رأتك هي أيضا؟
•- لاداعي لهذا ، ساجلب لك معجون طماطم من الجيران
•- حقا؟!
يذهب خالد الى الجيران يطرق الباب بقوة عدة مرات ينفتح الباب ببطئ يخرج له شيخ طاعن في السن افقدت الحياة السمع فيقول له خالد
•- كيف حالك ياعمي
•- فيقول له الشيخ ها
•- انا خالد
•- كلا
•- أقول لك أنا خالد
•- خالي لا أتذكرك
•- خالد وليس خالك ( قالها بصوت عال)
•- وماذا يعني ذلك
•- يعني انا اسمي خالد
•- هل أنت محاسب الكهرباء ؟... ألا تخجل أين هي الكهرباء كي تحاسبنا
فيضرب الباب خلفه ويدخل للبيت
خالد لا ييأس يزم شفتيه ويفتل شاريه كأنه يفكر يصفق في يديه كأنه وجدها ويعود يطرق الباب من جديد , تخرج له عجوز كانها شمطاء عيونها تتطاير شرراً تحمل في يدها هراوة غليظة وتقول بصوت عال انتظروني يا اشقياء اليوم اجعلكم تندمون ، اين ذهبوا الاطفال الاشقياء لقد فروا ، وتتجاهل وجود خالد الواقف على يسارها فتهم بدخول البيت وتلمحه فجأة وتلتفت اليه فتقول له اين ذهب الاشقياء `
•- أي اشقياء
•- الاطفال الذين ضربوا الباب وهربوا
•- لم يقرب احد من الباب غيري
•- ومن انت؟
يعدل ياقة قميصه وينفخ صدره ويقول
•- احم احم انا استاذ خالد
•- ومن خالد هذا الذي أنت استاذهُ؟
•- كلا انا اسمي الاستاذ خالد ، ابن ام خالد جيرانكم
•- ظننتك بائع الكاز ولكن اين مقطورتك وجرارها
•- لست بائع الكاز اعطيني فرصه كي اتكلم
•- تفضل ولكن بسرعة
•- امي ارسلتني اليكم كي اجلب لها معجون الطماطم لتعد لنا الغداء
•- هل انت محموم من الشمس؟ أي نوعية من المعجون تريد وما هو حجم العبوة وهل تريدها بيع ام صدقة ام دين ام زكاة؟
•- لااعلم اريد معجون طماطم فحسب.
•- الجاره تتنهد في سرها وتقول عندما تعلم تعال؟ تقولها بغضب وتردح الباب خلفها بقوة.
•- خالد لايبالي لذلك ابدا ويرجع الى البيت وهو صفر اليدين تقابله امه على الباب لاتراه يحمل شي تبتسم في وجه وتقول له
•- اذا اصغيت الى افكارك سيتحول الغداء الى عشاء او سحور... لاعليك ياعزيزي ساتدبر الامر بمفردي
يستلقي خالد على الكنفه ... شاكباً يديه خلف راسه...وكأنه حيزت له الدنيا بحذافيرها ...